Administrator
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : Jun 2016
المشاركات: 1,358
التقييم: 10
#الْسَّادَة_الْأَشَاعِرَة (10)
قَالَ الْإِمَامُ الْعَلَّامَةُ الْقُطْبُ سَيِّدِي أَحْمَد الْدِّرْدِير (ت:1201هـ): ((وَهُوَ [الْعَالِـمُ]: الْعَارِفُ بِالْأَحْكَامِ الْشَّرْعِيَّةِ الَّتِي عَلَيْهَا مَدَار صِحَّة الْدِّيْنِ: اِعْتِقَادِيَّةً كَانَتْ أَوْ عَمَلِيَّةً، وَالْـمُرَادُ بِهِم الْسَّلَفُ الْصَّالِح وَمَنْ تَبِعَهُم بِإِحْسَانٍ، وَسَبِيلُهُم مُنْحَصِرٌ فِي اعْتِقَادٍ، وَعِلْمٍ، وَعَمَلٍ عَلَى طِبْقِ الْعِلْمِ.
وَافْتَرَقَ مَنْ جَاءَ بَعْدَهُم مِنْ أَئِمَّةِ الْأُمَّةِ الَّذِيْنَ يَجِبُ اِتِّبَاعُهُم عَلَى ثَلَاثِ فِرَقٍ:
(أ) فِرْقَةٌ نَصَبَتْ نَفْسَهَا لِبَيَانِ الْأَحْكَامِ الْشَّرْعِيَّةِ الْعَمَلِيَّةِ، وَهُمْ: الْأَئِمَّةُ الْأَرْبَعَةُ وَغَيْرُهُم مِنَ الْـمُجْتَهِدِيْنَ، لَكِنْ لَـمْ يَسْتِقِرَّ مِنَ الْـمَذَاهِبِ الْـمَرْضِيَّةِ سِوَى مَذَاهِب الْأَئِمَّةِ الْأَرْبَعَةِ.
(بـ) وَفِرْقَةٌ نَصَبَتْ نَفْسَهَا لِلِاشْتِغَالِ بِبَيَانِ الْعَقَائِد الَّتِي كَانَ عَلَيْهَا الْسَّلَفُ، وَهُمْ: الْأَشْعَرِيُّ وَالْـمَاتُرِيدِيُّ وَمَنْ تَبِعَهُمَا.
(جـ) وَفِرْقَةٌ نَصَبَتْ نَفْسَهَا لِلِاشْتِغَالِ بِالْعَمَلِ وَالْـمُجَاهَدَاتِ عَلَى طِبْقِ مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ الْفِرْقَتَانِ الْـمُتَقَدِّمَتَانِ، وَهُمْ: الْإِمَامُ أَبُو الْقَاسِم الْجُنَيْد وَمَنْ تَبِعَهُ.
فَهَؤُلَاءِ الْفِرَقِ الْثَّلَاثَةِ هُمْ: خَوَاصُّ الْأُمَّةِ الْـمُحَمَّدِيَّةِ، وَمَنْ عَدَاهُم مِنْ جَمِيْعِ الْفِرَقِ عَلَى ضَلَالٍ، وَإِنْ كَانَ الْبَعْض مِنْهُم يُحْكَمُ لَهُ بِالْإِسْلَامِ، فَالْنَّاجِي مَنْ كَانَ فِي عَقِيْدَتِهِ عَلَى طِبْقِ مَا بَيَّنَهُ أَهْلُ الْسُّنَّةِ، وَقَلَّدَ فِي الْأَحْكَامِ الْعَمَلِيَّةِ إِمَامًا مِنَ الْأَئِمَّةِ الْأَرْبَعَةِ الْـمَرْضِيَّةِ، ثُـمَّ تَمَامُ الْنِّعْمَةِ وَالْنَّجَاة فِي سُلُوكِ مَسْلَكِ الْجُنَيْد وَأَتْبَاعِهِ بَعْدَ أَنْ أَحْكم دِيْنهُ عَلَى طِبْقِ مَا بَيَّنَهُ الْفَرِيْقَانِ الْـمُتَقَدِّمَانِ))(1)
________________
(1) حَاشِيَةُ الْعَلَّامَة مُحَمَّد بُخِيْت الْـمُطِيعِي الْحَنَفِي عَلَى شَرْح الْعَلَّامَة سَيِّدِي أَحْمَد الْدِّرْدِيْر الْـمَالِكِي عَلَى مَنْظُومَتِه فِي الْعَقَائِدِ "الْخَرِيْدَة الْبَهِيَّة" (ص:193-194)، الْـمَكْتَبَةُ الأَزْهَرِيَّة لِلْتُّرَاث: مِصْر
كتبه: فضيلة الشيخ ياسين بن ربيع
لا اله الا الله محمد رسول الله
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
RSS RSS 2.0 XML MAP
html PHP
info tags Maps maptags vbmaps
المفضلات