Administrator
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : Jun 2016
المشاركات: 1,350
التقييم: 10
كتاب : تهذيب شرح تسهيل العقيدة الاسلامية
كتاب : "تهذيب شرح تسهيل العقيدة الاسلامية"
لمؤلفه: د.عبد الله الجبرين
كتاب خطير!
فيه أخطاء عقدية وفقهية وأخلاقية، ويدفع للفتنة وتفريق جماعة المسلمين
ومن ينشره أو يساهم في نشره .. يتحمل وزر ذلك عند الله وعند الناس
***
سألني بعض الإخوة عن رأيي في كتاب د. عبد الله الجبرين غفر الله له:
"تهذيب شرح تسهيل العقيدة الاسلامية"
فقد انتشرت في الآونة الأخيرة فئة تروج لهذا الكتاب وتوزعه.. عن طريق مسابقة !
مسابقة يوزع عن طريقها الكتاب بأعداد كبيرة ومجانية، في مختلف محافظات المملكة ومعه أسئلة من نفس الكتاب .. وعليها جوائز مالية للفائزين
وإنني -نصيحة للمسلمين- قد قرأتُ الكتاب
فوجدته كتابا خطيرا !
فيه غلو في الدين، وتفرقة للأمة وتبديع لاكابر علماء المسلمين
مع ما فيه من اخطاء عقدية وفقهية وأخلاقية.. في تنطع ومبالغة ظاهرَين
في الظاهر أحاديث وآيات.. ولكن هيهات
إنما هو السم في الدسم، ومن لا يعرف الصحة يستسمن الورم
وإليكم البيان :
***
يبدأ الكتاب بغلو واضح !
إذ يخرج السادة الأشاعرة والماتريدية من أهل السنة والجماعة
ويصفهم بالجهمية الذين يقدمون العقل على النصوص الشرعية،
ويجعلهم من فرق الضلال المنتسبة إلى الاسلام.. والعياذ بالله
كما تجده في الكتاب ص 34 و36 و37.
وكل هذا محض كذب وافتراء..
فمعلوم لمن له أدنى اطلاع على كتب العلماء
أن جماهير علماء المسلمين من أهل السنة والجماعة ومن المذاهب الأربعة تنتسب إلى السادة اللأشاعرة والماتريدية كالإمام النووي وابن حجر والغزالي والجويني والفخر الرازي والسيوطي وغيرهم
وأنهم لا يقولون بهذا الهراء
فهل كل هؤلاء من فرق الضلال ؟! معاذ الله
ثم يزيد المؤلف على ذلك..
فيوجب بغضهم وهجرهم ومعاداتهم،
فيُحرِّم مجالستهم، وسماع كلامهم، ومجادلتهم، وقراءة كتبهم.
أما السلام عليهم فيستحب تركه، بل ويستحب ترك إجابة سلامهم !!
انظر هذا في باب الولاء والبراء في آخر الكتاب ص 290 وما بعدها
فقل لي بربك ماذا بقي من حقوق المسلم على المسلم ؟!
والعجيب أن المؤلف أوجب رد السلام على الكافر بقوله "وعليكم" كما في ص315، ولكنه لا يجيز رد السلام على أخيه الأشعري!! كما سبق بيانه
والله المستعان
***
أما المخالفات العقدية..
ففي الكتاب كلام كثير خطير..
لا يصح في حق الله تبارك وتعالى
مثلا لا حصرا :
يفسر المؤلف "الاستواء على العرش" بأنه الاستقرار الحقيقي على العرش كما في ص130، ثم يقول: " لا يماثل استواء المخلوقين" !
ولكنه قال قبلها وفي نفس الصفحة..
أن الاستواء على العرش كاستقرار الإنسان على السفينة، وكاستقرار السفينة على جبل الجودي !!
فيقول بنصه في صفحة 130 :
"إذا جاء لفظ "الاستواء"مقيداً بـ "على" فمعناه في لغة العرب: العلو على الشيء والاستقرار عليه،
كما في قوله تعالى: {وَالَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْفُلْكِ وَالْأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ} [الزخرف:13] ، والمعنى لتعلوا على ظهورها، وتستقروا عليها،
وكما في قوله تعالى عن سفينة نوح عليه السلام: {وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ} [هود:44] أي استقرت على جبل الجودي، وكما في قوله تعالى: {فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ عَلَى الْفُلْكِ} [المؤمنون: 28] أي استقررت عليه،
ويقال: استوى فلان على سطح المنزل إذا صعد عليه وعلاه واستقر عليه."
ثم قال: " فاستواء الله تعالى على عرشه معناه: علوه عليه، واستقراره عليه، علواً واستقراراً حقيقياً يليق بجلاله."
فبالله ماذا بقي من معاني التنزيه ؟!
وإذا لم يكن هذا تشبيها.. فليس على الأرض تشبيه!
ولولا خشية الإطالة لنقلت من نصوص الكتاب ما ينزعج له قلب المؤمن العارف بربه، ولولا نصيحة المسلمين ما أزعجنا مسامعكم بمثل هذه الكلمات التي لا تليق بالله رب العالمين.
ومن أراد مزيد بيان في تفصيل مذهب المؤلف..
فليراجع الصفحات التالية من نفس الكتاب: ص120 و121 و122 و125 و127 و130.
***
أما الفتاوى المنحرفة..
فما أكثرها في الكتاب
فمع أن الكتاب كتاب عقيدة..
إلا أن مؤلفه أقحم بعض المسائل الفقهية الغريبة
فمثلا لا حصرا :
التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم الذي أجازته المذاهب الفقهية الأربعة كقولنا: "اللهم إني أسألك بجاه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أن تفرج عن المسلمين"
هذا التوسل جعله المصنف بدعة أدى التساهل بها إلى الوقوع في الشرك الأكبر !! انظر ص263 و267.
بل لك أن تعجب إن علمت أن..
الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف أو بذكرى الاسراء والمعراج عند المؤلف
من البدع التي "أدت بكثير ! ممن أقامها إلى الوقوع في الشرك الأكبر" ص280.
فأي غلو وأي انحراف وأي سوء ظن بالمسلمين.. بعد ذلك
***
- إسبال الثياب وحلق اللحية.. من الكبائر. ص 289
- لقب "قاضي القضاة" .. شرك أصغر. 249
- السفر إلى بلاد الكفار للسياحة..محرم. ص305
والفتاوى الغريبة في الكتاب كثيرة
وكثير من الإجماعات المدعاة فيه.. غير صحيحة !
وهناك تناقضات عجيبة يدركها الذكي !
عند جمعه لفتاوى الكتاب في الموضوع الواحد
***
باختصار..
الكتاب فيه إشكالات عقدية وفقهية وأخلاقية كثيرة
وإني لأتساءل :
- لمَ ينشر هذا الكتاب في هذا الوقت بالذات..
في زمن يحتاج فيه المسلمون للجلوس على مائدة الحوار
لتوحيد كلمتهم وجمع جهودهم ؟!
- وكيف نصدق أن من ينشر هذا الكتاب وأمثاله بين عامة الناس..
حريص على تواصل المسلمين ووحدة صفهم؟!
هذا الكتاب فيه جهالات كثيرة وتعصب واضح..
وأثاره سيئة على الفرد والمجتمع والأمة
والله تعالى وحده الهادي والموفق إلى كل مطلب
لا اله الا الله محمد رسول الله
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
RSS RSS 2.0 XML MAP
html PHP
info tags Maps maptags vbmaps
المفضلات